السلام عليكم
العنوان جميل جداً فيه دعوة قوية للتأمل والتفكر
في الكون والبيئة من حولنا
تأمل في (((( كتاب الله المنظور ))) نعم أنه الكون
والذي يطابق ((( كتاب الله المقروء ))) القران الكريم
والذي اتى به سيد المرسلين النبي الأمي
وأميته هنا أمية معجزة تتحدى افصح الألسنة القرشية
وهذا الكتاب المنظور _ والصور التي في مشاركتك _
يستطيع الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب أن يتأمل الكون
فعندما يسمع قول الله (( ولقد زيبا السماء الدنيا بمصابيح )))
فيتأمل ويتدبر زينة السماء ومصابيحها ((( يراقب الجمال كما ذكرتي في عنوان مشاركتك)))
((( وجعلناها رجوماً للشياطين )))
يتأمل وظيفة أخرى غير الجمال وهي أنها رجوم لمن يسترق السمع
وأقصد بذلك أن الجمال مطلوب مراقبته يبعث الى حب خالقة سبحانه
ولا يكتفي .....
بل يبحث عن وظيفة للجمال
والذي لا يستطيع أن ينظر الى السماء البعيدة فيتأمل ماحوله من الطبيعة
والذي لا يراها فلينظر الى نفسه ويراقب جمال تكوينه
قال تعالى (((( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )))
لماذا ؟؟؟ لمراقبة الجمال والشكر لله عليها
والاعمى الذي لا يرى فبالسمع يراقب جمال الأصوات
دعوة تتأكد في كتا ب الله المنظور وكتاب الله المقروء
الى النظر والتأمل والتفكر والتدبر
قال الله تعالى ((( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لايات لأولي الألباب
* الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض
ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ))))
وهذا التفكر عبادة واجبة ليست لأصحاب الفراغ منا في يوم الخميس والجمعة
بل في كل الأحوال قائمين وقاعدين وعلى جنوبنا حتى عند النوم
لأن خطاب الدعوة لنا لأصحاب العقول يعني خطاب تكليف ووعيد لمن لم يتفكر فيه
وينص حديث عن رسول الله في هذه الأية لا يحضرني نصه لمن أراد أن يعرف واجب التكليف
فليبحث عنه ومن لم يجده يستفسر وسأبحث عنه بنفسي

ختاماً حقيقة اشكر الأخت الحجار على أختيارها للعنوان الجميل والصور الجيدة
أسأل الله لها الأجر الكبير
تقبلوا تحياتي
سعيد الكناني